RSS Feed

آخِرُ الأَحْلام

أنا أريده الأخير. ليس لأنّ مخزوني من الأحلام نفد، و إنّما لأنه الحُلم الّذي يحمل مقاليد بقيّةِ الأحلام بقيّةَ العُمر.

كلّ حلُمٍ يُشرق كنوتةٍ أولى لسمفونيةٍ عظيمة ثمّ يُخمَدُ كحَفنةٍ أخيرة من التّراب تُلقى على جثّةٍ ساكنة، إلّا إذا كان حُلماً أخيراً فهو يصعدُ سلّمَ النّور متمهّلاً -على غير تردُّد- ثمّ يعتلي عرشَ الحقائقِ كُلِّها.

كلُّ حلُم يستنفد الأماني و المرامي، يستنفد عُصارة الرّوح و حتّى الكلام، إلا سيّدالأحلام، آخرُ الأحلام، فهو لا يستنفد إلا اليأسَ و ينفثُ فينا من روحه أملاً لا نتوقّعه هو ما يُعيد إلى روحنا السّلام.

كلّ حلُم لم يتحقّق ليس حلُماً أخيراً. أما الأحلام الأخيرة فهي ما يفتح جفوننا على مصرعيها لنتمكّن من استطلاع أيّ أملٍ دقيق قد يعبُر في إحدى اللّحظات كي يهبَ لحياتنا روحاً من جديد.


8 responses »

  1. الله يسامحك يا ياسمين

    قتلتيني مرتين

    بالصورة
    و كمان بأول كلمات

    “أنا أريده الأخير”

    😦

    Reply
  2. عيد مبارك صحيح 🙂

    Reply
  3. أبدعتِ 🙂 كلّ حلُم لم يتحقّق ليس حلُماً أخيراً
    وكل عام وانتِ بخير

    Reply

Leave a reply to Haitham Al-Sheeshany Cancel reply